الجيش السوداني يستعيد السيطرة على محلية أم دم حاج أحمد.. وتصعيد خطير بهجمات المسيرات على منشآت نفطية

أعلن مصدر عسكري سوداني، اليوم السبت، أن قوات الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على محلية أم دم حاج أحمد التابعة لولاية شمال كردفان، في تطور ميداني جديد ضمن المواجهات الدائرة مع قوات الدعم السريع في عدد من مناطق البلاد.

وقال المصدر، في تصريحات تلفزيونية، إن طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع شنت هجومًا على منشأة لتكرير النفط في منطقة الجبلين جنوبي ولاية النيل الأبيض، ما يمثل تصعيدًا خطيرًا في استهداف البنية التحتية الحيوية داخل السودان.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع إعلان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مساء أمس الجمعة، تشكيل بعثة تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق بشأن الفظائع التي شهدتها مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، وفق ما بثته قناة القاهرة الإخبارية.

وأكد المجلس أن الأوضاع الإنسانية في الفاشر وكادوقلي بلغت مستويات حرجة، معلنًا رسميًا وجود مجاعة في المنطقتين، إلى جانب ارتفاع كبير في مخاطر سوء التغذية والأمراض في مختلف أنحاء السودان.

وطالب المجلس بإجراء تحقيق عاجل لتحديد الأطراف المسؤولة عن الانتهاكات، مع ضرورة وقف جميع أشكال التدخل الخارجي الذي يفاقم الأزمة.

وفي سياق متصل، قالت منظمة الصحة العالمية إن السودان يواجه واحدة من أكبر أزمات الغذاء عالميًا، مشيرة إلى أن المنظومة الصحية لا يعمل منها سوى 40% فقط، في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة.

من جانبه، وصف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ما يحدث في الفاشر بأنه من أشد الجرائم خطورة، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين بشكل فوري، ومحذرًا من التدهور المتسارع للأوضاع الأمنية في إقليم كردفان نتيجة تصاعد العمليات العسكرية.

وأكد المسؤول الأممي أن استمرار العنف سيؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر، داعيًا الأطراف السودانية إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل.